أتعلمُ يا حبيب الروح ..
صورتُك تزدادُ تألقاً وَ وضوحْ ..
رغم الألم والجروح ..
و رغم ذلك البعد المفتوح والحبُّ الغريق المذبوح ..
رغم جفاك وبعدك الذي يصيراني إنسان لحوح !
أ تراك تبادلني شعوري ؟!
أم سأظل وحيد وحدة الجوري ..
وتذبل في انتظارك زهوري..
ويزاد معها كبريائي وربما غروري
لأهدم بيدي حبي وحبوري ..؟
لستُ أدري ..!!
وأنَّ لي أن أدري ؟
وأنت هناك بعيدٌ بعيد .. بُعد النجوم في البيد ..
بل بعد الحب في الإنسان العنيد !
أتراك تعود وأعود ؟
أم أننا نمشي خطىً كتبت علينا وما تفرق من أيامٍ لن تردها سنون وسنون
مهما طالت معها الحياة وامتد ذلك الحب المفتون والقلب الرؤوف الحنون ؟
أو أودعك في حياتي لعلي ألقاك في مماتي ؟
أو أعيش لأنتظر لقائك فيحول الموت بيني وبينه ؟
أم أنني أرى حياتي وسعادتي في حزن أهلي وعشيرتي ؟!
آه
يـا لظلمي وقسوتي وَ تعساً لي وَ لمحبتي
أوهمُ نفسي لأُصَدمَ بواقع أمري !
ومع هذا فسأظلُ هائمة في عالم الخيال لأنه الأسمى في كل الأحوال !!
م
ن
ق
و
ل